Search

دليل التميز المؤسسي للمنظمات

وضع  كوينت ستودر تسع أساسيات للتميز المؤسسي، استخلصها من خلال عمله مع الشركات لتطوير بيئات وثقافات عمل ناجحة. هذه الأساسيات التسعة عبارة عن مبادئ ومعايير لممارسات تدعم الامتياز في أي مؤسسة. تتوافق هذه الأساسيات مع معايير (ماليكوم بالدريج) للامتياز في الأداء. تقدم هذه المبادئ دليلا واضحا لكل المختصين في مجال الامتياز المؤسسي، وتوضح أهم ممارسات القادة المهمة لخلق بيئة عمل مبنية على النجاح والتي تساعد على ارتفاع الأداء لأقصى حد، وتدعم الامتياز المؤسسي.

المبدأ الأول: الالتزام بالامتياز

عليك وضع معايير وتوقعات عالية لتحقيق نتائج جيدة، وذلك أثناء العمل على رسالة المنشأة وقيمها.

نعلم جميعا أنه من أجل تحقيق الامتياز المؤسسي للمنظمة فعلينا العمل على الاستمرارية والتركيز على تحسين أساس العمل أو المنشأة وتقديم جودة أفضل في كل يوم. الالتزام بالامتياز هو الخطوة الأولى للتحسين المستمر وهو أيضا القوة الدافعة التي تقود المنظمات الرائدة لما هي عليه. لايحدث ذلك في ظل وجود صراعات. على كامل المنظمة أن تحتضن منهجي التطوير المستمر وتعمل به.

المبدأ الثاني: قياس الأمور المهمة

لتحسين الأفراد والمنظمات بشكل دائم، علينا أولا أن نقرر ماهي نقطة البداية. إذا لم تكن تعرف من أين عليك أن تبدأ، فكيف إذًا تعرف ماهو هدفك الذي عليك أن تحققه؟ قياس الأمور المهمة هو أحد أهم المعايير بمعنى أننا لسنا بحاجة لقياس كل شيء. علينا التركيز على المعايير المهمة والتي تعطينا أرقاما عن جهود التحسين. عندما نقيس الأمور المهمة يمكننا بسهولة التركيز على ما هو مهم فعلا.

المبدأ الثالث: ابنِ بيئة تتمركز على الخدمات واحرص على خدمة الآخرين باهتمام كبير

يركز هذا المبدأ على ممارسة القيم التي نعيش عليها. ما هي الأفعال التي يجب على المنظمة الالتزام بها و التأكد من تحسنها المستمر؟ يجب أن يكون التركيز على العملاء، الخارجيين والداخليين. هذه هي العلامة المميزة لثقافتنا – كيف يمكننا أن نهتم بمن نعمل معهم ونتفاعل معهم.

المبدأ الرابع: طور القادة لتتمكن من تطوير الموظفين

المنظمات المميزة تملك قادة مميزين. فهم من يضعون المسار الأساسي للمنشأة ورسالتها وقيمها,،ويضعون التوقعات الأساسية للأداء , ويتحملون مسؤولية الممارسات والنتائج. العالم يتغير بشكل سريع؛ لذا فالتدريب والتطوير من أهم الأمور للقادة وذلك من خلال أدوات ومعرفة تساعدهم على التميز والأداء الافضل.

المبدأ الخامس: ركز على تفاعل الموظفين: انتبه على التطلعات والرغبات المطلوبة في بيئة العمل

تسعى كل المنظمات بأن يقول موظفيها “أنا اعمل في مكان رائع” أليس هذا ما تريد المنظمات أن تعرف وتوصف به؟ نعلم جيدا أن الموظف المتفاعل والراضي يكون معدل إنتاجه أعلى، وتركيزه على قيم ورسالة المنظمة أكبر، ونسبه التزامه واهتمامه بالعملاء تكون أيضا أفضل. يؤثر رضا الموظف و تفاعله بشكل مباشر على نجاح المنظمة؛ لذا من واجبات القائد أن يوفر البيئة المناسبة التي تدعم وتشجع الموظف على التفاعل في مكان العمل.

المبدأ السادس: كن مسؤولا

احرص على الالتزام بمبدأ المسؤولية الفريدة لتحقيق أهداف المنظمة.

التزام الأفراد بتحقيق أهداف المنظمة، والقدرة على الاعتماد عليهم في ذلك، يعطي الانطباع أن ذلك شخص يمكن الاعتماد. عندما يشعر الموظف أنه يعتمد عليه لتحقيق نتائج معينة ذلك يشعره بأهمية دوره في المنظمة. يجب أن يساعد القائد الموظفين على الارتباط بأعمالهم بذلك سيشعر الموظفون بملكيتهم لهذا العمل وبارتباطهم برسالة المنظمة التي يعملون بها.

المبدأ السابع: وافق بين الممارسات والأهداف والقيم

طبق العديد من الممارسات باستمرار لنقل المنظمة إلى اتجاه إيجابي.

عادة تسأل المنظمات الكبرى كيف نحافظ على النجاح الذي نشعر به الآن؟ بعد تحقيق النجاح عادة ما يتبعه الاحساس ‏بالقلق من الإخفاق. يمكن تحقيق الاستمرارية في الامتياز والأداء العالي من خلال تطبيق هذا المبدأ. هذا المبدأ متعلق بتطبيق الممارسات التي نتحدث عنها، مثلا هل نحن نطبق فعلا ما نخطط له أو نعد أننا سنقوم به‏؟ وهل ما نقوله يتوافق مع القيم الخاصة بنا كمنظمة؟ أيضا جزء من هذا المبدأ يؤكد على أن أهمية توافق أهداف المنظمة والأفراد مع الممارسات التي تطبق. فإذا كان هذا العامل المهم والأساسي مفقودا، يصبح من الصعب جدا تحقيق الاهداف والاستمرارية، فالتوافق هو مفتاح الامتياز والتفوق المستمر.

المبدأ الثامن: التواصل الفعال على كل المستويات

في كثير من الأحيان، يصل للقادة ملاحظات أو ردود أفعال من الموظفين عن ضعف التواصل في المنظمة أو غياب التواصل الفعال في المنظمة، عادة ‏ لايعني هذا أنهم يريدون المزيد من الإيميلات او الرسائل البريدية أو الاجتماعات. على القائد أن يبدأ بالتواصل الفعال مع موظفيه وشرح ‏ المسببات. فعادة ما يساعد فهم السبب الجميع على فهم المنطق من اتخاذ قرار معين أو حدوث تغيير معين. بعد ذلك على القادة عندها الانتقال إلى مرحلة الماهية (ماذا علينا أن نفعل) والكيفية (كيف علينا أن نفعل ذلك). التواصل الفعال أيضا ‏يعني أن تكون الرسالة مشاعة على جميع المنظمة وهذا يحتاج إلى مراعاة عالية حول الإجراءات الصحيحة المطلوبة لمشاركة المعلومات.

المبدأ التاسع: تقدير الجهود ومكافئة النجاح:

أظهر التقدير لعمل الموظفين مع بعضهم البعض لتحقيق النتائج المرجوة. إن الأعمال التي تحصل على التقدير المناسب يكررها الموظفون. عندما نعترف ونقدر عملا متقنا معينا من موظف أو فريق عمل، فنحن بذلك نضع المعايير أو تطلعات للأداء الذي نريده. إظهار التقدير لعمل معين يوضح للموظف ماهي المعايير التي تبحث عنها. إضافة إلى ذلك، المكافأة والتقدير تشجعان الموظف على التفوق في عمله. وفقا لأبحاث (توم)، فإن كل تعليق أو ملاحظة سلبية تحتاج بالمقابل إلى ثلاث ملاحظات إيجابية، أي أن التقدير والمكافأة هي عوامل مهمة جدا لخلق بيئة عمل أفضل.

:مصادر المقال

:شارك المقال

سجل في القائمة البريدية