Search

الصحة النفسية في بيئة العمل

تختبئ في الظل، خلف الستار، في الظلام، ولكنها تمتص طاقتك، وتعكر تركيزك، وتهز ثقتك بنفسك.

إنها ضغوطات وتوتر العمل.

الأمر ليس بسيطًا، فقد أظهرت الدراسات أن الضغوطات والتوتر العالي تسبب أعراضا عضوية مثل الصداع، والغثيان، وارتفاع في ضغط الدم, وآلام الصدر, ومشاكل في النوم. هذا بالإضافة إلى دورها في اضطرابات المزتج مثل القلق والاكتئاب.

من خلال هذا المقال سنعرفك على أهم المؤشرات التي تشير إلى ارتفاع معدل التوتر والتي يجب الحذر منها، وستة طرق بسيطة لتقليل ضغوطات العمل.

نشرت إدارة الصحة والسلامة في العمل نتيجة دراسة تقول أن 60% من البالغين ذكروا أن أكبر توتر وضغط يعانون منه هو من العمل.

أهم المؤشرات التي تدل على ارتفاع معدل التوتر والضغوطات:

  •  اللامبالاة أو قلة الاهتمام بالعمل.
  •  مشاكل في النوم.
  •  الشعور بالقلق، والاكتئاب، أو سرعة الغضب. 
  • تشنج في العضلات أو الصداع.
  •  مشاكل في التركيز.
  •  مشاكل في المعدة والهضم.
  •  التعب والارهاق.
  •  الانسحاب / العزل الاجتماعي.
 
 

بعد أن حددت المؤشرات، كيف يمكنك الآن أن تخفف من هذه الضغوطات وتتعامل معها؟

  • حدد الأمر الذي يوترك: تحديد الأمور التي توترك وتسجيلها يمكن أن يساعدك في فهم ما هو الشيء الذي يزعجك. يعض مصادر التوتر يمكن أن تكون بسيطة مثل أن يكون مكان العمل غير مريح، أو بعيد عن منزلك.
  • خذ وقتك لتستعيد طاقتك: خذ من وقتك حتى لو بضع دقائق لوقتك الشخصي حتى في الأيام التي تكون مضغوطة بالعمل، فذلك يساعدك على عدم الوصول إلى مرحلة الاحتراق الوظيفي.استماعك إلى بودكاست خفيف وممتع بين الاجتماعات أو مشاهدتك لفيديو قصير على اليوتيوب يمكنها أن تعطيك وقفة استرخاء وراح خلال اليوم. ومن المهم جدا أن تأخذ راحة من التفكير في العمل بألا تتفقد إيميلات ورسائل العمل في وقتك الخاص عندما تكون بعيدا عن العمل.
  • حسن مهارات إدارة الوقت لديك : في بعض الأحيان يكون إحساسك بأنك مغمور بالعمل بسبب طريقة ترتيبك له. حاول أن تضع قائمة بالأولويات العمل لديك على مدار الأسبوع، من خلال إعدادك مهامك للأسبوع وترتيبها وفق الاهمية.
  •  وازن مابين حياتك الشخصية والعمل: أن تكون متصلا طوال الوقت بالعمل سيوصلك إلى مرحلة الاحتراق الوظيفي في النهاية. من المهم أن تضع حدودا واضحة بين عملك وحياتك الخاصة لتتجنب التوتر والضغوطات المحتملة. جزء من هذا يعني أن عليك أن تخصص وقتا للعلاقات والأنشطة الاجتماعية، وتضع وقتا لتتفقد هاتفك أو بريدك الالكتروني.
  • ابتعد عن السعي للكمال: إذا كان عليك أن تنهي عرضا تقديميا معينا ووجدت نفسك تمضي ساعات إضافة ليكون هذا العرض أو التقرير مثالي، في حين كان بإمكانك تسليمه قبل عدة أيام، معنى هذا أنه حان الوقت لترجع خطوة إلى الوراء وتفكر في طريقة عملك. في حين أن السعي للكمال العديد من الفوائد والنقاط الإيجابية، ولكن يمكن أن يسبب توترا عاليا قد يؤدي للاحتراق الوظيفي.
 
وأخيراً, لا تخلط بين العمل الجاد والعمل المفرط الذي يؤثر على علاقاتك وصحتك الجسدية. اجتهد في عملك ولكن باتزان.

 

:شارك المقال

سجل في القائمة البريدية